أسباب فشل تطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في الشرق الأوسط
August 12, 2021
أسباب فشل تطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في الشرق الأوسط
مع نمو الأعمال التجارية أكثر فأكثر في وقتنا الحاضر، تزداد العمليات التجارية تعقيداً وصعوبةً مسببة ضغوطًا إدارية كبيرة. فاستدعى هذا الضغط نظامًا أو برنامجًا يمكنه تخزين قدر كبير من المعلومات، وجعل ممارسة الأعمال التجارية أسهل وأكثر كفاءة. وتلبية لهذه المطالب، تم التوصل لبرنامج جديد - برنامج إدارة موارد المؤسسات (ERP)- وطرحه في السوق.
بدأ العمل على برنامج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) في ستينيات القرن الماضي، وتم تطويره في بادئ الأمر لمساعدة الشركات على تخطيط وجدولة عملياتها، لكن سرعان ما أصبح البرنامج الإطار المؤسسي الأكبر والأكثر تعقيدًا الذي يعزز الإدارة، ويطور الأعمال، ويقلل النفقات، ويساعد في الإشراف على إجراءات العمل إضافة إلى دمج الأقسام المختلفة في الشركة معًا مما يؤدي إلى توسيع الأعمال وتحقيق المزيد من الأرباح.
لذلك، بادرت العديد من الشركات في البلدان المتقدمة إلى تطبيق برنامج إدارة موارد المؤسسات في مكان عملها لتحسن من أنظمتها، وتوظف مواردها بالشكل الأمثل، وتزيد أنشطتها التجارية المختلفة. لكن طبعاً مع الوقت لم يعد يتم تطبيق ERP حكراً على الدول المتقدمة فقط، بل انتشر بشكل كبير في جميع أنحاء البلدان النامية أيضًا.
تنفيذ تخطيط موارد الشركات في دول الشرق الأوسط
تقوم الشركات التجارية في البلدان النامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط حالياً بتطبيق أنظمة تخطيط موارد الشركات لمواكبة الحركة الاقتصادية الكبيرة في العالم، وإثبات نفسها في السوق ومنافسة الشركات الغربية العاملة في نفس المجال. لكن في بعض الأحيان لم تكن النتائج إيجابية لتخطيط موارد المؤسسات في دول الشرق الأوسط مثل البحرين، ولبنان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وقطر، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة، كما كان متوقعاً لها أن تكون، ولم تكن مشابهة للنتائج المجنية في الغرب لأسباب عديدة.
إذ كان السبب الأبرز لفشل البرنامج في تلك الدول هو عدم تجاوب المستخدمين لإطار العمل الجديد، وعدم تفاعلهم الكافي معه. في الواقع، وعلى عكس البلدان المتقدمة، لم يكن المستخدمون في البلدان المذكورة أعلاه على استعداد تام للتكيف مع التقنيات الجديدة بالمستوى ذاته وهذا ما حال دون حصولهم على الفوائد المرجوة.
فالكثير من الشركات في دول الشرق الأوسط مثل عمان، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة تفضل أن يكون البرنامج مصممًا بشكل خاص ليلائم تطلعاتهم بدلاً من أن يتلاءموا ويتفاعلوا هم مع سير عمل البرنامج. وبالتالي يطلب أولئك المستخدمون الكثير من التخصيص في أطر عمل النظام، وهذا له تداعيات خطيرة على نجاح تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات إذ يؤدي إلى تعطيل سير العمل، وإعاقة تشغيل النظام بشكل فعال.
ووفقًا لهذا، نجد أنه بغض النظر عن مدى جودة برنامج تخطيط موارد الشركات (ERP) المختار وحجم الاستثمار، فإن نجاح أو فشل أطر تخطيط موارد المؤسسات يعتمد إلى حد كبير على المستخدم النهائي، وكيفية تلائمه مع البرنامج وسير عمله. وأيضاً، لكي تحقق تنفيذاً ناجحاً لنظام تخطيط موارد المؤسسات في مكان عملك، يجب أن تطلب أقل قدر ممكن من التخصيص لأن هذا لن يوفر وقتك ويقلل من نفقاتك فحسب، بل يحد أيضًا بشكل كبير من مخاطر فشل تنفيذ تخطيط موارد الشركات.
بالإضافة إلى ما ذكر آنفاً، تواجه دول الشرق الأوسط العديد من التحديات الأخرى فيما يتعلق بتطبيق تخطيط موارد المؤسسات مثل الاختلافات الثقافية، ونقصٍ في تكنولوجيا المعلومات، ونقص الخبرات، كما قد تؤثر التوجهات الحكومية في البلد أحياناً على عمل الشركات أيضاً.
وبالمثل، يمكن أن يؤدي سوء تخصيص الموارد، والرغبات غير المجدية، وطلبات التعديل أثناء عملية التنفيذ إلى تعطيل إجراءات تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات. وعليه ينبغي عمل دراسة شاملة لجميع المتطلبات الأساسية، وكيفية توظيف الموارد بشكل صحيح لضمان استمرار التنفيذ بسلاسة ودون أخطاء حتى مرحلة الإطلاق.
ننوه أيضًا أن الافتقار بمعرفة حزم تخطيط موارد الشركات، ومزودي البرنامج المؤهلين يؤدي أيضًا إلى اتخاذ خيارات خاطئة قد تسبب الندم لاحقًا. تختار العديد من الشركات تقنيين مستقلين لينفذوا لهم برنامج تخطيط موارد المؤسسات بدلاً من طلب الخدمة من مستشارين معتمدين لتخطيط موارد المؤسسات بهدف التقليل من نفقاتهم. مما يؤدي إلى فشل تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات بشكل عام، أو عدم تحقيقه للنتيجة المرجوة منه على المدى الطويل. وبالتالي، يكون الخيار الأرخص مكلفًا للغاية بالنسبة للأعمال التجارية في المستقبل.
لذلك، فإن طلب المساعدة من مستشار ERP متمكن، ينسيك كل المخاوف المتعلقة بتحقيق إدارة استراتيجية ناجحة، وتخصيص مناسب للموارد، وإدارة فعالة للمشروع. إذ يمكن لمستشار تخطيط موارد المؤسسات الجيد اكتشاف التحديات والمشاكل التي تواجهها الأعمال حالياً، وتقديم الحلول المناسبة لها، ومن ثم العمل على التخطيط لتطبيق البرنامج وتطويره بالشكل الأنسب، وكذلك معرفة ما إذا كانت حلول التخصيص مطلوبة أم لا. ببساطة، يمكن لمستشار تخطيط موارد الشركات الجيد أن يضمن لك الحصول على تطبيق إدارة موارد شركات (ERP) خالٍ من العيوب، ودعم سريع طويل الأمد، وعمليات دمج ناجحة.
إن اختيارك لأحد شركاء أودوو لتنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسات (ERP) الخاص بك يريحك من جميع المشكلات التي تمت مناقشتها أعلاه. شركاء أودوو مدربون جيدًا في تنفيذ نظام أودووERP، ولديهم خبرة ومعرفة واسعة في أي خدمة قد تطلبها.
وإذا أردت تطبيقا ناجحا لبرنامج إدارة موارد الشركات، يمكنك بكل تأكيد الاعتماد على شركة براق غروب، فمجموعة براق هي شريك رسمي لأودوو، وتعمل في قطاع أودوو منذ سنوات. تتمتع الشركة بقدر كبير من الخبرة في جميع أجزاء الصناعة مثل إدارة علاقات العملاء والمبيعات، والمشتريات، والتخصيص، وما إلى ذلك، ولديها فريق متكامل من خبراء أودوو الذين يتمتعون بمعرفة واسعة في المجال التقني والوظيفي. يضمن وجود هؤلاء المطورين والاستشاريين المعتمدين تحقيق نتائج رائعة ووضع حدٍ لجميع مشاكل عملك.
أخيرًا نقدم لكم مراجعة سريعة لعوامل فشل تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات في الشرق الأوسط:
1. عدم تجاوب المستخدمين مع البرنامج.
2. الإفراط في التخصيص.
3. غياب التخطيط الإداري الاستراتيجي.
4. نقص التدريب والموارد الرئيسية.
5. غياب الابتكار.
6. عدم توفر القدرات والخبرات الكافية.
الكلمات المفتاحية: تنفيذ برنامج إدارة موارد الشركاتERP implementation ، مستشاروERP، التخصيص، شركاء أودوو، براق غروب، الشرق الأوسط.